كلية

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هذا المقال تم نقل معظمه من موقع
ويكيبيديا
منظر لكلية الإنسان من الخلف بعد إزالة العمود الفقري
كلية الغنم (الخروف)


الكلية (باللاتينية: Ren) هي عضو هام من أعضاء جسم الإنسان شبيه من حيث الشكل ببذرة الفاصوليا لونه بني مائل للحمرة، ولكن حجمها أكبر من بذرة الفاصوليا حيث يبلغ طولها حوالي 12سم، وتعتبر الكلية العضو المسؤول عن تنقية وتصفية الدم من السموم والعوادم الناتجة عن عملية الأيض (هي عملية تكون في داخل الخلية الحية وفيها يتم هدم المواد الممتصة من الطعام مثل البروتينات والدهون وتحويلها إلى طاقة يستفيد منها جسم الكائن الحي)، وكذلك مسؤولة عن التحكم في حجم السوائل في الجسم وعن ترتيب كمية العناصر الكهربية مثل الأيونات والأملاح.

تكوين الكلية

تتكون من الياف تكون موجودة في داخل حوض الكلية

كلية من الداخل(تشرح).

موقعها في جسم الإنسان

تقع الكليتان علي الجدار الخلفي للتجويف البطني علي جانبي العمود الفقري تحت الحجاب الحاجز ويقوم الضلعان الأخيران في القفص الصدري بحماية الوجه الخلفي لكل كلية.

أوصاف الكلية

تزن كل كلية حوالي 150 جراما(قرابة 1% من الكتلة الجملية للإنسان) ويبلغ طول الكلية حوالي 12 سم وعرضها 7 سم وسمكها 3 سم [1], وتكون الكلية اليسرى عادة أعلى من الكلية اليمنى, ويدخل الكلية ويخرج منها أوعية دموية كبيرة، وتستقبل كل كلية الدم من الشريان الكلوي الذي يتفرع من الأورطي، وبعد دخوله إلى الكلية يتفرع إلى فروع عديدة أصغر ثم إلى شعيرات دموية. وتتجمع الشعيرات ثانيًا لتكون الوريد الكلوي الذي يحمل الدم إلى خارج الكلية، حيث يلتقي ليصب في الوريد الأجوف السفلي الذي يصب بدوره في القلب. ويتدفق الدم في الشريان الكلوي بمعدل لتر واحد في الدقيقة حتى يتم تنقية جميع الدم الموجود في الجسم.

البنية المجهرية للنسيج الكلوي

تبين المشاهدة المجهرية للنسيج الكلوي انه يتكون من عدد كبير من النيفرونات (قرابة المليون وحدة) والنيفرون هو الوحدة التركيبة والوظيفية للكلية ويتكون من : الكبيبة الكلوية: وهي حزمة من الشعيرات الدموية يدخلها الدم من الشريان الجانبي المتفرع عن الشريان الكلوي ويخرج منها عنطريق الشرين النابذ وتحيط بالكبيبة محفظة بومان الأنبوب البولي: يمتد من محفظة بومان ويتواصل إلى الأنبوب الجامع (القناة الجامعة) وهو محاط بشبكة من الشعيرات الدموية

عمل الكلى

يخلص الجسم من فضلاته عن طريقتين: المواد الصلبة وهي تخرج عن الأمعاء الغليظة في هيئة البراز، أما المواد المستهلكة الأخرى الذائبة في الدم فيتخلص من فقد الماء أو زيادة الماء، فإذا حدث نقص في كمية الماء في الجسم فإن الكلى تخرج كمية أقل من البول. والوظيفة الثانية للكلى هي فصل المواد المستهلكة الناتجة عن المثيل الغذائي مع الحفاظ على عناصر ضرورية لعمل للجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم، وإذا زادت نسبة تلك الأملاح في الدم بسبب نقص كمية الماء شعرنا بالعطش، وبذلك نعوض الجزء الفاقد من الماء في الجسم.

وتعمل الكليتين على تنظيم ضغط الدم، وتكوين بعض الهرمونات، ومنها الأريثروبوتين الذي يشترك في بناء الدم.

200 لتر دم تمر بالكليتين كل يوم

مع كل دقة من دقات القلب يضخ الدم إلى الكليتين عن ظريق الشريان الكلوي. وتقوم الكليتين بتنقية نحو 200لتر من الدم في اليوم. وتسيل في الكليتين جميع الدم الموجود في الجسم 300 مرة في اليوم الواحد. ويتوزع الدم في الكليتين على ملايين من الأوعية الدموية الشعرية التي تقوم بترشيحه.

وفي البدء ترشح الكليتان كمية كبيرة من الماء الموجود بالدم، وتعيد معظمها ثانيا إلى أوعية الجسم. ويتكون في القنوات الكلوية ما يسمى البول الأولي. ويتكون بهذه الطريقة نحو 180 لتر من البول الأولي في اليوم.

ويترشح الماء بما فيه من مواد النفايات الذائبة خلال شعيرات الكلية من الدم. أما خلايا الدم الحمراء و كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية فيهي لا تنفذ من الأوعية الدموية الشعرية مع الماء وتبقى في الدم.

الجسم يحصل على احتياجاته

يظل ترشيح البول الأولي في قنوات الكليتين، وبحسب الاحتياج تعيد الكليتان الماء والأملاح المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم إلى الجسم. اي أن الجسم يستعيد أخذ مايحتاجه منها وتساعده الكلينتان على ذلك. أما المواد المستهلكة الذائبة الزائدة والتي تعتبر سموما للجسم، مثل حمض البولينا فهي تتجمع مع الماء الزاءئد حويضي الكليتين، ومنه إلى المثانة عن طريق قناتين بوليتين. وبذلك يتكون خلال اليوم نحو 5و1 لتر من البول. ويتلون البول بلونه المميز لاحتوائه على تلك المواد المستهلكة الذائبة فيه.

الرجال والنساء

لدى المرأة بطبيعة الحال تكون قناة التبول قصيرة. وهذا يسهل على الميكروبات الوصول إلى المثانة والتسبب في التهابها. ولكن الرجال فلهم مشكلة أخرى وهي أن قناة التبول تمر في بدايتها من وسط غدة البروستاتا. وقد يتسبب تضخم البروستاتا - وهو يحدث لرجال فوق سن 50 سنة طبيعيا - في أن يكون التخلص من البول بطيئا، وكثرة التردد إلى المرحاض، وأحيانا يكون لها مشاكلات أخرى.

انظر أيضا

مراجع

  1. كتاب الأحياء الثانوية العامة وزارة التربية والتعليم جمهورية مصر العربية

وصلات خارجية